الألفاظ البذيئة لدى الأطفال
اعداد الطالبات :
وجدان الجساس – الجوهره القروني – حنان القحطاني
المحتويات
المقدمة |
تعريف الالفلظ البذيئة |
اشكال الالفاظ البذيئة |
اسباب الالفاظ البذيئة |
طرق الوقاية |
العلاج |
الخاتمة |
مقدمه :
يمر الطفل بمراحل نمو مختلفة تؤثر في تعلمه واكتسابه للغة و إثراء حصيلته اللغوية كما يمر أيضاً بتجارب عديدة من خلال بيئته المحيطة به , منها ما يؤثر عليه ايجابياً مثل : كيفية نطق الأصوات و إلقاء التحية و التسبيح ..وغيرها من خلال تقليد الآخرين , ومنها ما يؤثر بشكل سلبي على الطفل و ذلك ما سنتطرق إليه في بحثنا وهو أحد المشكلات السلوكية السلبية لدى الطفل وهي " ألألفاظ البذيئة لدى الأطفال " فهناك عدة عوامل تؤثر في تنشئة الطفل بشكل سليم والعكس منها : البيئة الداخلية (الوالدين – الأخوة ), البيئة الخارجية (المدرسة – الجيران – الأقران ) , سوء استخدام التكنولوجيا الحديثة.....
ونحن نعلم أهمية تربية الناشئة في مجتمعاتنا، فالأطفال هم أعمدة المجتمع، وهم جيل اليوم ورجال المستقبل، فإن من واجبات الأسرة السليمة أن تهيئ جميع الوسائل والعوامل التي تسهم في التنشئة السليمة للطفل.وقد يعاني كثير من الآباء والأمهات من بعض تصرفات أولادهم ذكورا وإناثا من خلال وقوعهم في بعض السلبيات وعدم احترازهم من الوقوع في الأخطاء بمختلف صورها ومنها استخدام الألفاظ النابية أو الفاحشة، ويتساءلون: لماذا تنجح بعض البيوت في إعطاء الحصانة بينما تفشل أخرى، وقد يعود ذلك إلى نوعية ورقي التعامل مع الأولاد في سن مبكرة على وجه التحديد. إذ أن من الأمور الهامة إيجاد قناة اتصال مع الأولاد بصفة يومية، فحديث الآباء معهم عن كل شيء في حياتهم يزرع في نفوسهم ارتباطا قويا بالأسرة وما يحدث في داخلها.
فليس أحرج على الأبوين وأحزن على قلبيهما من أن يتلفظ ابنهما بألفاظ بذيئة أمامهما أو أمام أناس غرباء، عندئذ يشعران بالحرج فتكون ردة الفعل عاصمة من الغضب الكلامي أو الفعلي، حتى لو قيل إنه طفل لا يفقه ما يقول لكن الوالدين ليسا معذورين فيما يصدر من ابنهما؛ لأن الطفل كالورقة البيضاء يرسم صفحاتها من المحيط حوله، ومما يتلقاه من والديه.
وعليك معرفة ان الطفل ..
اذا عاش في بيئة تنتقده ... تعلم أن يلعن الآخرين .
و اذا عاش في بيئة تكرهه ... تعلم أن يحارب الاخرين .
و اذا عاش في بيئة تخيفه ... تعلم أن يكون متوجساً للشر .
و اذا عاش في بيئة تشفق عليه ... تعلم أن يأسى لنفسه .
واذا عاش في بيئة حقودة ... تعلم الاحساس بالذنب .
واذا عاش في بيئة متساهلة ... تعلم أن يكون مريضا .
و اذا عاش في بيئة تشجعه ... تعلم أن يثق في نفسه .
و اذا عاش في بيئة تمتدحه ... تعلم أن يكون قادراً.
و اذا عاش في بيئة تشعر بالتقبل ... تعلم أن يكون محباً.
و اذا عاش في بيئة توافقه ... تعلم أن يحب نفسه .
واذا عاش في بيئة تنصفه ... تعلم أن يقدر العدالة .
واذا عاش في بيئة تأتمنه ... تعلم أن يقدر الصدق .
واذا عاش في بيئة تصادقه ... تعلم أن العالم مكان يستحق أن يعيش فيه .
"اليزبث هيرلوك" Hurluck .E
عن كتابها : Developmental Psychology
الألفاظ البذيئة :
من الظواهر السلوكية السيئة التي تفشت في المجتمعات ظاهرة استخدام الألفاظ البذيئة أثناء الحديث و لو في المزاح ، وهذه الظاهرة ليست من السلوكيات الإسلامية في شيء ، و قد تعددت النصوص الشرعية التي تنهى عنها و تحرمها و أهمها :
ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) متفق عليه
ما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) متفق عليه
ويأخذ الكلام البذيء الصادر من الطفل عدة أشكال:
1- الشتم: وهو الكلام الذي يعكس تمني الأذى لشخص ما مثل اللعنات، أو نعته بالأوصاف القبيحة، أو تشبيهه بالحيوانات.
2- البذاءة: وهو الكلام الذي يشير إلى موضوعات جنسية أو تخلص الجسم من الفضلات مثلًا.
3- التجديف: وهو الكلام بعدم احترام عن أمر ديني أو مقدس [الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، د.سعد رياض، ص (25)].
4- التعيير: وغالبًا ما يكون بعيب خِلقي، أو عاهة، أو وضع اجتماعي متدني يدركه الطفل المعتدي
2- البذاءة: وهو الكلام الذي يشير إلى موضوعات جنسية أو تخلص الجسم من الفضلات مثلًا.
3- التجديف: وهو الكلام بعدم احترام عن أمر ديني أو مقدس [الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، د.سعد رياض، ص (25)].
4- التعيير: وغالبًا ما يكون بعيب خِلقي، أو عاهة، أو وضع اجتماعي متدني يدركه الطفل المعتدي
استخدام الألفاظ البذيئة :
يرجع استخدام الألفاظ البذيئة بين الأطفال إلى :
- تقليد الوالدين :
لقوله صلى الله عليه وسلم : "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ "
تقليد الأقران الآخرين :
فكثير من الأطفال يرددون كلمات لا يدركون معناها ويتبادلونها مع زملائهم , وفي الغالب عند نطق أحد الأطفال الصغار مثل هذه الكلمات يبدأ من حولهم بالضحك فيقوم الطفل بتكرارها , وقد يلجأ إليها كوسيلة لجذب انتباه الآخرين .
- وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة :
يقضي معظم الأطفال اغلب أوقاتهم أمام شاشة التلفاز أو استخدام الأجهزة الحديثة مثل :" الحاسب الآلي و الايباد .. وغيرهم " مما يودي إلى اكتساب الطفل الكثير من المعلومات التي قد توثر عليه بشكل سلبي أذا لم تكن هناك رقابة من الوالدين .
- تحقيق واثبات الذات :
يحاول الطفل إثبات ذاته و وجوده من خلال استخدام هذه الألفاظ فعندما يتلفظ بها يشعر برجولته و أنه طفل بالغ ومثبت لوجوده محقق لاستقلاليته ويصاحب ذلك جذب الانتباه والإحساس بالثقة بالنفس .
v وهناك العديد من الأسباب التي توثر على استخدام الطفل لهذالظاهرة وليست محصورة على ما ذكرنا سابقاً
v كيف نقي أطفالنا من هذه المشكلة ؟
إنَّ غلق جميع المنافذ عن الأبناء أمر متعذر، وخصوصًا في هذا الزمن، فالابن قد يكتسب ذلك من المدرسة أو الأقارب أو الجيران فما هو الحل ...
1- عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبة باللغة التي تحب أن تخاطب بها .
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا(
فالحديث المذكور يتضمن التنبيه على أهمية الرفق والشفقة على الصغير والتوقير والتعظيم للكبير، ومن لم يتصف بذلك فقد خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
2- استعمل اللغة التي تتمنى أن يستخدمها أبناؤك" شكرا – من فضلك - اعتذر لو سمحت " .
3- الابتسامة والهدوء .
لقوله صلى الله عليه وسلم :" تـَبسُمك في وجه أخيك صدقة"
4- تأكد أن اللفظ –فعلا- غير لائق .
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة و ألفاظ أشد وقاحة تأكد فعلا أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة .. فمثلا لو نطق بكلام وهو يصيح , أو يبكي ,أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله :" لا أريد ""لماذا تمنعوني"" لماذا أنا بالضبط " وهذه كلها كلمات تعبر عن "رأي" وليس تلفظ .
5- راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع .
فالأطفال عند التحاقهم برياض الأطفال و المدارس يتواصلون مع أطفال آخرين مختلفين و متفاوتين في التربية فيتم تبادل و اكتساب الألفاظ السيئة وتظهر على وقبل العلاج، ابدأ بنفسك عزيزي المربي:
فقبل أن توجِّه طفلك إلى حسن القول وتهذيب الكلام، ينبغي أن تكون ألفاظك كريمة، بعيدة عن فحش الكلام وبذيئه، وهذا الجانب لا يكفي التلقين الشفوي في الوفاء به أبدًا، بل يجب أن يكون هذا التوجيه هو خلقك الثابت أيها المربي الفاضل، وإلا فلتدرب نفسك عليه عمليًا خصوصًا أمام الطفل، فالقيم والمثل لا تؤخذ بتذبذب وتردد؛ بل بحزم وامتثال.
وليكن العلاج هادئًا وفعَّالًا هكذا
فقبل أن توجِّه طفلك إلى حسن القول وتهذيب الكلام، ينبغي أن تكون ألفاظك كريمة، بعيدة عن فحش الكلام وبذيئه، وهذا الجانب لا يكفي التلقين الشفوي في الوفاء به أبدًا، بل يجب أن يكون هذا التوجيه هو خلقك الثابت أيها المربي الفاضل، وإلا فلتدرب نفسك عليه عمليًا خصوصًا أمام الطفل، فالقيم والمثل لا تؤخذ بتذبذب وتردد؛ بل بحزم وامتثال.
وليكن العلاج هادئًا وفعَّالًا هكذا
ومن أهم طرق العلاج هي توجيه وتخليصه من ذلك السلوك المرفوض. وللوصول إلى هذا لابد من اتباع التالي :
1- التغلب على أسباب الغضب:
ـ فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعة غيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.
2- إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض .
3 - البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة].
4ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
5ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة.
6 - مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة.
7ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه.
7ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه.
8 ـ يعود على 'الأسف' كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات.
9 ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة.
10 ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه .
أما عن طريقة العلاج
1ـ يجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا, فالضحك يدفعه إلى التكرار .
2 ـ قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال '2ـ 4' سنوات, وبعض الأطفال يتلفظون بهذه البذاءات, وإنك لا تفعلين فعلهم, ولا تحبين هذا الفعل, وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها, فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر على الطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد, إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.
3 ـ معرفة سبب الألفاظ فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة, فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت
ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه, لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.
فالأسرة هي المؤثر الأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها, وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم .
4ـ إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة, وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب, ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه, وإذا عاد عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر.
أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب, إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.
5ـ تعليم الطفل آداب الإسلام .
عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم اتجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة .
ولا ينبغي تجاهلها فأن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير .
ولا ينبغي تجاهلها فأن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير .
لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما
وأخيرًا ..عزيزي المربي:
إذا كان التوفيق للطيب من القول والجميل من الألفاظ نوعُ هداية من الله تعالى لعباده، كما بين سبحانه حيث قال عز وجلّ: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} [الحج: 24].
فإن ذلك لا يعني أن نتوقف عند الدعاء وطلب التوفيق لهذا الخلق من الله تعالى فقط، فإن من أسباب الهداية أن نعطي من أنفسنا القدوة الحسنة والنموذج المنضبط لأبنائنا فإنهم عنا يأخذون، وبنا يقتدون.. والمربي الحقيقي هو الذي يعطي أبناءه من خلال سلوكه القيم والمبادئ الكلية التي تكون معيارًا لهم يقيسون من خلاله الصحيح من الفاسد، إلى درجة أن يكون الطفل بذاته هو الذي يتخلى عن الألفاظ البذيئة ويخرجها من معجم ألفاظه.
وبذلك يصيرون أطفالًا لا يحسنون الشتائم..!
المراجع :
1)أبوسعد,د.مصطفى.الأطفال المزعجون.الكويت:دار ألإبداع الفكري.2006م.
2)مختار,وفيق.مشكلات الأطفال السلوكية. القاهرة:دار العلم والثقافة,1999م.
3)[الاضطرابات النفسية للأطفال والمراهقين، د.سعد رياض، ص (25)].
4)موقع اطفال الخليج " الالفاظ البذيئة عند الاطفال"
5)موقع صيد الفوائد، مقال "تقويم ألفاظ الأبناء"